هل خدع ترمب العالم في العقوبات على النفط الايراني هذا ما سوف نتحدث عنه في هذه المقالة، حيث كان يعتقد الكثير من المتابعين و المراقبين للعلاقات الامريكية الايرانية ان العقوبات الامريكية الاقتصادية على ايران اكثر قسوة او اثارها السلبية اكبر، ولكن يتفاجئ العالم انه بعد دخول الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية على ايران انها اقرب للخدعة، فــ هل خدع ترمب العالم في العقوبات على النفط الايراني ؟ تعالوا نشوف ..
اقرأ ايضاً ..
انسحاب امريكا من الاتفاق النووي
بداية القصة كانت مطلع شهر مايو 2018 (شهر خمسة) منتصف العام الحالي، حيث اعلن ترمب انسحاب امريكا من الاتفاق النووي مع ايران بحجة انها تقوم بتصنيع قنبلة نووية بشكل سري مخالف للاتفاق، حينها ادرك العالم ان العلاقات الامريكية الايرانية سوف تدخل في منحنى تصاعدي خطير، و على الفور بعد توقيع ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني اعلن فرض عقوبات على ايران اقتصادية تدخل حيز التنفيذ على مراحل .
انضم لنا ..
ما هي عقوبات امريكا على ايران
كانت الولايات المتحدة قد اعلنت ان الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية على ايران سوف تدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2018 الشهر الجاري (4/11/2018)، و كانت العقوبات تشمل منع تصدير النفط الايراني و عدم استخدام الدولار التبادل التجاري مع ايران، كذلك فرض عقوبات على عشرات البنوك الايرانية الكبرى، وكذلك على الخطوط الجوية الايرانية اضافة الى شركات النقل البحري و فرض عقوبات على عشرات المسؤولين الايرانيين ايضاً.
اقرأ كذلك ..
خدعة العقوبات الامريكية على ايران
بعد 4 نوفمبر دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية على ايران و التي كان يتوقع بها المراقبين انها حزمة مؤلمة، حيث كررت واشنطن انها سوف تصل صادرات النفط الايراني الى صفر، ليتفاجئ العالم بعد مرور تاريخ 4 نوفمبر 2018 ان صادرات النفط الايرانية شبة طبيعية، بل وهناك حديث عن وجود اتفاق سري بين ايران و امريكا سمح لايران ببيع النفط لثماني دول منها اليابان و الهند و تركيا و كوريا الجنوبية و الصين و هذه الدول الثمانية المستثناه من العقوبات تستهلك اغلب صادرات النفط الايراني، ليكتشف العالم ان العقوبات اقرب ليست بالمستوى الذي روج لها.
قد يهمك ..
تاثير العقوبات الاقتصادية على ايران
طبعاً لا يمكن ان نقول ان تاثير العقوبات الاقتصادية على ايران غير موجود، بل بالفعل تأثر الاقتصاد الايراني بذلك خصوصاً تراجع الريال الايراني او التومان الايراني بشكل وتضرر قطاعات اقتصادية كبيرة في ايران، و لكن المقصود هنا ان الترويج للعقوبات الامريكية على ايران و مدى فعاليتها اخذ اكبر من حجمه و لم يكن اثره على ايران كما كان متصور في الاعلام، اضف لذلك الحديث عن الاتفاق السري بين الولايات المتحدة و ايران بات واضحاً.
قد يهمك هذا ..
فشل العقوبات الامريكية على ايران
يرى كثير من الخبراء و المراقبين ان مصير هذه العقوبات الامريكية على ايران هو الفشل لعدة اسباب، من بينها عدم وجود اجماع عالمي على هذه العقوبات حيث يرفض الاتحاد الاوروبي هذه العقوبات، فيما روسيا الحليف الاكبر لايران ترفض هذه العقوبات بل و تقدمت خطوة الى الامام بتعزيز التعاون مع ايران اكثر من الفترة الماضية، رغم ان الولايات المتحدة هددت الدول التي تتعاون مع ايران بفرض عقوبات عليها لكن هذه التهديد تحصيل حاصل لان ترمب فرض بالاصل على هذه الدول عقوبات ايضاً في سياق حربة التجارية التي اعلنها منذ مارس 2018.
تابع الاسعار ..
