هل اسقطت حملة خليها تصدي سعر الدولار في مصر خلال الشهور الثلاثة الاخيرة في مصر منذ مطلع العام الحالي 2019، فقد بدأ سعر الدولار الهبوط في مصر منذ اواخر شهر يناير 2019 واستمر بالهبوط من سعر 18 جنيه حتى وصل الى سعر 17.10 جنيه مصري، ليكون بذلك قد هبط الدولار في مصر الى أدنى سعر له على الاطلاق منذ عامين فـ هل اسقطت حملة خليها تصدي سعر الدولار في مصر ؟ تعالوا نشوف .
تابع ايضاً ..
ما هي حملة خليها تصدي
هذه الحملة في مصر جائت رداً على ارتفاع اسعار السيارات بشكل كبير، الذي ادى الى تكاتف شعبي من اجل مقاطعة شراء السيارات حتى يتم اجبار الشركات والمعارض و مستوردي السيارات على خفض سعر و شارك بالحملة قرابة 600 الف مصري، وبالفعل تعرض قطاع السيارات الى خسارة كبيرة وحصل هبوط في اسعار السيارات رغم نفي مسؤول شعبة السيارات في اتحاد الغرف التجارية ذلك بمحاولة لتقليل من تأثير الحملة.
تابع كذلك ..
ما اثر حملة خليها تصدي على الدولار في مصر
كما نعلم ان استيراد السيارات في مصر يتم بالعملة الصعبة و هذا يساهم بشكل كبير لزيادة الطلب على الدولار و ارتفاع اسعاره في مصر، حيث يقول القائمين على حملة خليها تصدي ان ما توفيره نتيجة مقاطعة شراء السيارات في مصر منذ بداية الحملة يعادل 12 مليار دولار كان من المفترض ان تذهب للخارج وفي جيوب بعض الهوامير من تجار ومستوردي السيارات اضافة لتراجع سعر السيارات وتوفير الكثير من الدولارات للاستيراد.
هل حملة تصدي اسقطت الدولار في مصر
حقيقة ان هذا السؤال و الجواب بنفس الوقت ليس دقيق، نعم ان حملة خليها تصدي ساهمت في توفير جزء من الدولارات داخل مصر و لكن لم تكن هذه الحملة بشكل رئيسي في تراجع الدولار بمصر بل جزء ثانوي، حيث ان الدولار تعرض لضغط في مصر منذ بداية العام نتيجة لمجموعة عوامل مع بعضها البعض منها تحسن السياحة في مصر لنسبة 37% و استردت جزء كبير من عافيتها اضافة لزيادة تحويلات المصريين في الخارج.
كذلك تم دخول الكثير من الاموال الى مصر عن طريق الاستثمار المباشر في مصر والذي ضخ من خلاله الاجانب مليارات الدولارات للاستثمار في ادوات الدين المصري ونتيجة ارتفاع سعر الفائدة بمصر اغرى الكثير من المستثمرين، المحصلة الدولار هبوط نتيجة عدة اسباب في مصر كانت حملة خليها تصدي جزء منها وليس سبب رئيسي، حيث ليس باستطاعة حملة مماثلة الاطاحة بالدولار بمصر مع التقدير للقائمين عليها.
قد يهمك ..
توقعات الدولار في مصر القادمة
نعتقد ان امكانية عودة الدولار لصعود في مصر خلال الشهور القادمة او نهاية 2019 سيكون هو السيناريو الاكثر منطقية نحو سعر 18 جنيه ولكن بالتدريج، السبب ان اموال الاجانب للاستثمار في ادوات الدين المصري تعتبر هذه اموال ساخنة تدخل الى البلد بسرعة و يتم سحبها فجأة بأي وقت، ثانياً موسم السياحة الثلاثة الشهور القادمة سيكون على مشارف الانتهاء اضافة ان عودة الطلب على الاستيراد في رمضان سيرتفع وحتى حملة خليها تصدي ستنتهي مع تقدم الوقت للحاجة الماسة لسلعة السيارات.
