لماذا انخفضت أسواق العملات الرقمية بهذه القوة؟
لقد كان النصف الأول من هذا العام أكثر دموية بالنسبة لسوق العملات الرقمية، حيث تقلصت القيمة السوقية الاجمالية إلى حوالي 890 مليار دولار من أكثر من 3 تريليون دولار التي سجلتها في نوفمبر، خسرت العملة الرقمية الأولي حوالي 60% لتسجل أسوأ أداء نصف سنوي لها في التاريخ، كان النصف الأسوأ السابق في عام 2018 عندما هبطت بنسبة 54.7%، فيما يلي نوضح جميع الأسباب التي أدت إلى الانهيار الكبير في سوق العملات المشفرة.
تحطم Luna-Terra
بدأ كل شيء بعد الفشل الذريع Luna-Terra، لقد كان حدثًا كان له عواقب وخيمة ليس فقط لمستثمريه ولكن على نظام التشفير البيئي بشكل عام، خسر العديد من المستثمرين مدخراتهم في عملة Terra وهي عملة مستقرة برأسمال سوقي يزيد عن 18 مليار دولار قبل الانهيار.
من المفترض أن يتم تسعير العملات المستقرة بالدولار الأمريكي أو أي كيان قانوني آخر وتوجد بشكل أساسي حتى يتمكن مستثمرو العملات المشفرة من الدخول والخروج من العملات الورقية بسهولة مع عدم وجود طرف ثالث (المقصود في هذه الحالة هو البنوك) للموافقة على هذه المعاملات، هناك العديد من العملات المستقرة في السوق مثل التيثر (USDT) و USD Coin (USDC) و Binance USD (BUSD)، تمتلك هذه العملات خزينة بالدولار كاحتياطيات نقدية أو أوراق تجارية / ذمم مدينة تدعم كل عملة إلى دولار واحد.
مع خسارة عملة Luna بنسبة 99.9% من قيمتها، وضعت شركة Terraform Labs (الشركة التي تقف وراء Terra) خطة لبيع احتياطياتها من البيتكوين بالكامل لإعادة الربط إلى دولار واحد، ولكنهم فشلوا في فعل ذلك في النهاية، نتيجة لذلك، تم القضاء على أكثر من 40 مليار دولار من سوق العملات المشفرة.
سوق الأسهم
من الملاحظ أن سعر العملات الرقمية مرتبط أيضًا بسوق الأسهم، إذا شوهد اتجاه هبوطي في سوق الأسهم فسيتم تكرار نفس الشيء في مجال التشفير أيضًا، تؤثر العديد من العوامل التي تؤثر على سوق الأسهم أيضًا على أسعار العملات المشفرة.
في أواخر عام 2021 وحتى منتصف عام 2022 ارتفعت أسعار العملات المشفرة وانخفضت بشكل مماثل مع أسعار الأسهم، يمكن رؤية الشيء نفسه الآن إذا نظرت إلى مخطط مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
كشف تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز أن تحركات أسعار البيتكوين تعكس عن كثب حركة مؤشر ناسداك، وهو معيار مرجح تجاه الأسهم التقنية، بينما يجب أن تعمل أسواق العملات المشفرة بشكل مثالي بشكل مستقل عن الأسواق التقليدية، إلا أنها كانت حساسة للتحركات في العالم المالي السائد.
رفع سعر الفائدة
في محاولة لتهدئة التضخم، قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة معدل الفائدة، أشار تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن البنك الاحتياطي سيتبع استراتيجية صارمة لزيادة أسعار الديون وتباطؤ الإنفاق من أجل كبح جماح التضخم المرتفع القياسي، عادة ما يُنظر إلى الارتفاع العنيف لأسعار الفائدة على أنه مؤشر رئيسي للركود.
بعد أخبار رفع سعر الفائدة الأمريكية، شهد سوق الأسهم وكذلك سوق العملات المشفرة هبوطًا كبيرًا، وفقد المستثمرون الثقة وبدأوا في بيع أصولهم الرقمية، مما تسبب في حمام دم في سوق التشفير.
شبكة Celsius
أعلنت شبكة Celsius وهي شركة تمويل لامركزية أنها جمدت جميع معاملات العملات المشفرة مستشهدة بـ “ظروف السوق القاسية”، بعد الإغلاق شوهدت عمليات بيع هائلة وانخفضت جميع العملات المشفرة.
وفقًا لتقرير صادر عن رويترز، اعتبارًا من 17 مايو عالجت الشركة قروضًا بقيمة 8.2 مليار دولار ولديها أصول بقيمة 11.8 مليار دولار، وفقًا لموقعها على الإنترنت، وقد ذكرت الشركة في أغسطس من العام الماضي إن لديها أصولا تزيد عن 20 مليار دولار.
