مقالات

تأثير فايروس كورونا على الذهب والاقتصاد

لا شك ان فايروس كورونا تسبب بضربة قوية جداً للاقتصاد العالمي، حيث ان الحجر الصحي أدى الى تعطل كافة مناحي الحياة في غالبية دول العالم و هذا أدى الى توقف المصانع و الخدمات والعديد من المجالات و أدى الى ارتفاع الذهب و نسب البطالة والفقر عالمياً، بالفقرات التالية نشرح لكم تأثير فايروس كورونا على الذهب والاقتصاد العالمي.

 للاطلاع على توقعات الذهب يوميا انقر هنا

كورونا ادى لارتفاع سعر الذهب عالمياً

يتأثر الذهب في سلسلة من العوامل التي تؤدي الى ارتفاع او انخفاض أسعاره مثل التوترات السياسية و الاقتصادية، و أخيراً كان فايروس كورونا من اكثر العوامل التي دفعت أسعار الذهب للارتفاع عالمياً، حيث ازداد الطلب على الذهب باعتباره الملاذ الأمن في أوقات عدم الاستقرار العالمي، حيث نسبب كورونا بقلق حول النمو في الاقتصاد العالمي وهذا دفع الذهب للارتفاع مؤخراً الى اعلى سعر منذ 8 أعوام، وذلك بعد صعود اونصة الذهب الى أسعار 1788 دولار في البورصة العالمية.

لمتابعة اسعار الذهب انقر هنا

الذهب بعد مرحلة ايجاد لقاح كورونا

بعد اعلان شركات الأدوية العالمية مثل شركة فايزر و شركة موديرنا توصلها الى لقاح لفايروس كورونا، كل هذه القطاعات سوف تعود لنشاط الصيف المقبل 2021 حين يكون توزيع اللقاح بشكل كبير عالمياً، وكذلك هذا ادى الى تراجع الذهب عالمياً الان بعد الأمل بانتهاء هذا الفايروس.

للاطلاع على اخبار الذهب يوميا اضغط هنا

تأثير فايروس كورونا على القطاع السياحي عالمياً

من اكثر من المجالات التي تلقت ضربة قوية هو قطاع السياحي العالمي، اغلاق المطارات و إجراءات الحجر الصحي و التباعد الاجتماعي أدى لضربة لسياحة عالمياً، و هذا القطاع يشكل مصدر دخل كبير لكثير من الدول، وعلى اثر الغاء الرحلات وتنقل السياح من دولة الى أخرى أدى ذلك الى فقدان الوظائف و ارتفاع البطالة لنسب كبيرة .

جزيرة بالي في اندونيسيا مثلاً أعلنت الغاء 40 الف حجز فندق وقيس على ذلك في كثير من الدول التي تعتمد بشكل كبير على السياحة لحق بها الضرر بشكل بالغ، حيث تأثير فايروس كورونا على الذهب والاقتصاد العالمي كان قاسياً، فقد عمل لصالح الذهب و ضد السياحة.

اقرأ هذا: قبل بيع الذهب حدد هل انت مستثمر

كورونا والدول النفطية

لقد تسبب فايروس كورونا بتراجع الطلب على النفط لتوقف الاقتصاد العالمي خصوصا في ذروة الانتشار في الموجة الأولى في مارس و ابريل الماضي 2020، ففي تاريخ 21 ابريل سقط سعر برميل النفط عالميا الى 9 دولار امريكي بسبب انخفاض الطلب عالمياً، وهذا طبعاً ادنى الى انخفاض عائدات الدول النفطية، مما استدعى منظمة أوبك مع حلفائها فيما يعرف أوبك بلس لعمل اتفاق لتخفيض الإنتاج 10 مليون برميل يوميا من أجل تماسك الأسعار ونجح ذلك نسبياً لاحقاً.

حيث في الموجة الأولى تراجع أسعار النفط أدى الى افلاس الكثير من شركات النفط الصخري الامريكية، لأن البرميل يكلف هذه الشركات 40 دولار تقريباً، هذا استدعى الرئيس الأمريكي ترمب لضغط على أوبك و حلفائها لخفض الإنتاج لدعم أسعار النفط.لكن لا زالت مخاوف تفشي الموجة الثانية من كورونا تهدد أسعار النفط لامكانية العودة لتراجع.

اقرأ ايضاً بالنقر هنا بنك UBS يضع توقعات جديدة لذهب

ارتفاع تكاليف المعيشة و زيادة الفقر

توقف مناحي الحياة اثناء فترة الحجر الصحي طبعاً أدى ذلك الى فقدان العديد من وظائفهم و افلاس الشركات و استنزاف الدول مادياً، اما في دول العالم الثالث فقد اصبح الوضع اكثر صعوبة على المستوى المعيشة خصوصاً في تلك الدول المستهلكة و التي يجب ان تستورد احتياجاتها من الغذاء و الدواء و المحروقات بالعملة الصعبة الدولار .

على سبيل المثال لا الحصر في لبنان انهار سعر الليرة اللبنانية امام الدولار مع توقف السياحة و تلقي قطاع الخدمات ضربة قاسية و هو العامود الفقري للاقتصاد، وهذا أدى الى ارتفاع سعر الدولارمقابل الليرة اللبنانية لقرابة 9 اضعاف بالسوق السوداء لعدم قدرة الدولة على توفير الدولار هناك، وهذا أدى طبعاً لارتفاع أسعار المواد الغذائية و الدواء ووالخ..، وزاد اكثر من معاناة المواطن.

تابع قناة فيديو متخصصة بالذهب يوتيوب بالنقر هنا

قطاع النقل و الطيران

ربما هذا القطاع يعتبر الأشد ضرراً، حيث ان إجراءات الحجر الصحي عالمياً أدت الى شلل حركة القطارات و السيارات والحافلات و غالبية وسائل النقل، كذلك قطاع الطيران تعرض الى ضربة قوية في غالبية دول العالم، الذي استدعى تدخل حكومي لدعم هذه القطاعات في فرنسا و بريطانيا و العديد من دول العالم لعدم انهيار هذه القطاعات، لكن الكثير من شركان النقل و المطارات استغنت عن عدد كبيرة موظفيها الذي افقد الكثير من الأسر مصدر دخلهم.

القطاعات المستفيدة من فايروس كورونا

رغم ان فايروس كورونا تسبب في اضرار لا حصر لها للاقتصاد العالمي لكن دائما هناك من يستفيد من الازمات و الكوارث، الكثير من شركات الادوية ارتفعت أسهمها مع تفشي فايروس كورونا، كذلك الصناعات الطبية ارتفع الطلب عليها الى مستويات غير مسبوقة، على سبيل المثال الكمامات و اشرطة الفحص و أجهزة التنفس الاصطناعي كانت ازداد الطلب عليها اضعاف مضاعفه الذي أدى الى أرباح كبيرة لشركات المصنعة لهذه المنتجات.

زر الذهاب إلى الأعلى