الذهب والنفط من أكثر السلع انتشاراً وتداولاً
أصبح تداول السلع شائعًا للغاية بين كل من مستثمري التجزئة التقليديين، وذلك بسبب هروب المستثمرين إلى الأصول ذات القيمة والتي تميل إلى توفير عوائد تختلف عن غيرها من الأسهم والسندات، تعالوا نتعرف اكثر لماذا الذهب والنفط من أكثر السلع انتشاراً وتداولاً .
الاستثمار في السلع
السلع هي المواد الخام التي يتم استهلاكها مباشرة أو تستخدم لإنشاء منتجات أخرى، هناك عدةطرق للاستثمار في السلع الأساسية وهي:
1 .الاستثمار مباشرة في السلعة من خلال شراء كميات متفاوتة من السلع الخام المادية مثل السبائك المعدنية الثمينة.
2 .يمكن للمستثمرين أيضًا الاستثمار في السلع من خلال استخدام العقود المستقبلية.
3 .شراء أسهم الصناديق المتداولة في البورصة والمتخصصة في السلع، ولكنها استثمارات شديدة التقلب ومعقدة، هناك طريقة أخرى لتداول السلع من خلال صناديق الاستثمار المشتركة.
4 .شراء أسهم في الشركات التي تنتج السلع.
كيفية اختيار السلع الجيدة للتداول؟
يركز معظم المتداولين المحترفين على سلعة واحدة أو عدد قليل منها، لكن أهم وأغلب السلع المتداولة هي الذهب والنفط فهي الخيارات الأكثر انتشارًا، يعد الذهب والنفط من أكثر السلع تداولًا في الأسواق، وكلاهما لهما خصائص فريدة تجعلها لا يربحان فقط من تلقاء نفسهما ولكن مجتمعين.
النفط والذهب أهم السلع المتداولة
السمات الأساسية للذهب والنفط : السمة الأساسية للذهب هي استخدامها كمخزن ذات قيمة بسبب تمتعها بالعديد من الخصائص، مثل حقيقة أنها لا تتطلب مساحات كبيرة للتخزين ولا تتآكل ولا تفقد خصائصها بمرور الوقت.
أما النفط فهو من السلع التي تنضب، حيث يتحلل بمرور الوقت ويحتاج إلى تكلفة عالية لتخزينه، لهذا السبب يتم استهلاك معظم النفط الذي يتم انتاجه بسرعة، فهو ليس مخزن جيد للقيمة إذا ما قورن بالذهب.
علاقتهم بالسوق
تُحدد السمات الأساسية للذهب والنفط مواقف المتداولين واتجاهاتهم، فعلى سبيل المثال، يتم التداول في الذهب في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي وذلك بسبب خصائصه الأساسية فهو يعمل كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية حيث يبحث المستثمرون عن استثمارات آمنة مثل الذهب.
يُعرف النفط باسم “الذهب الأسود” ويزداد الطلب على النفط الخام مع النمو الاقتصادي، حيث يميل الطلب على النفط الخام إلى الارتفاع تماشيًا مع تنامي الاقتصادات لأنه مصدر حيوي للطاقة اللازمة لإنتاج البضائع ونقلها.
العلاقة العكسية
يمكن استخدام الذهب للمضاربة ولكنه يفضل كملاذ آمن، أما النفط يمكن استخدامه كمخزن للقيمة في بعض الأحيان ولكن يفضل أن يستخدم للمضاربة.
هذا المزيج يجعل الذهب والنفط يعملان معًا كتحوطات متبادلة، يساعد الذهب في تعويض مخاطر ارتفاع عدم اليقين والاضطرابات الاقتصادية، في حين أن النفط يمكن أن يستفيد من تحركات السوق، بشكل عام يمكن القول بأن الذهب والنفط مرتبطان بعلاقة عكسية.
فرص للتحوط
بعد التعرف على خصائص كل من النفط والذهب، يمكن الاستفادة من فرص التحوط للحصول على المزيد من التداول الخاص بالمتداول، لا يتم تداول الذهب والنفط في معارضة بعضهما البعض، ويتيح لك هذا الفصل الحصول على ربح اضافي أيضًا.
أحد العوامل هو أن أسعار الذهب تميل إلى قيادة التحركات في معنويات السوق، بينما يميل سعر النفط إلى متابعة النمو الاقتصادي، على سبيل المثال، سوف يبيع المستثمرون ذهبهم تحسبًا لأداء الأسواق بشكل أفضل، ولكن عندما ينمو الاقتصاد يزداد الطلب على النفط، مما يعني أن ارتفاع الأسعار يأتي بعد نمو الاقتصاد بالفعل.
تحسن شهية المخاطرة والابتعاد عنها
في اطار زمني قصير، ستعاني أسعار النفط عندما تتطلع الأسواق إلى الابتعاد عن المخاطرة ودعم الذهب، ولكن عندما تبحث الأسواق عن المخاطرة يكون لدينا تأثير معاكس، لذلك يعد الذهب والنفط مكملًا جيدًا للتجارة.
